فى صباح يوم … ومع إشراقة شمس …. أنفتحت عين
عين جميلة …. أنفتحت لترى ما حولها ….تأمل فى قضاء يوم جميل
تأمل فى رؤية جمال ما يدور حولها
كم كانت سعيدة …. فاليوم اول يوم لها على الأرض ….. فقد سمعت الكثير عن ما يوجد من طبيعة وجمال خلاب تسرح به العيون ….. فتمنت أن تسرح هى ايضا فى هذا الجمال
وبدأت يومها …..
ظلت تنظر حولها متأمله فى كل ما يحيط بها
فنظرت وجدت سماء صافية لونها ازرق جميل فنظرت متعجبة سائلة
من خالق هذا الجمال ؟؟؟
وظلت تسير تبحث … فوجدت حديقة جميلة مليئه بالورود والأشجار الجميلة
واستمرت فى النظر …. فرأت طيور وعصافير جميلة تطير فى شكل منظم جميل
ثم نظرت فوجدت بحر جميل وظلت تنظر لعلها تجد نهاية له …. فلم تجد
ثم رأت فراشة جميلة تطير أمامها ….. فنظرت لها متأمله فى جمالها وجمال ألوانها
فخاطبت نفسها قائلة
ما أجمل الدنيا ……. بها جمال عجيب
وما أجمل خالقها …. فمن يخلق هذا الجمال يجب ان يكون أبرع جمالاً
وظلت سعيدة متمنية أن تظل ناظرة لترى ما حولها من جمال .. رافضة ان تغلق ولو للحظة
وأذ بها ترى …..
مخلوق غريب ….. مختلف عما رأته من قبل
فحدثت نفسها ….. من يكون هذا …. ألعله صاحب الدنيا وخالقها … ولكن كيف يكون هو خالق هذا الجمال اراه بائسا حزينا !!!!!
فأقتربت له سائلة …. لماذا انت حزين ؟؟؟ ومن تكون ؟؟؟
فنظر لها …. انا الإنسان ؟؟؟
اتسألينى لماذا انا حزين ؟؟؟؟ بل أسالينى كيف لا اكون حزين ؟؟؟
فحدثته العين قائله
ولكن نظرت حولى وجدت الكل جميل ….
رأيت الورود متفتحه وجميله ورأيت أشجار عالية شامخة ورأيت الطيور تحلق وتطير ورأيت سماء جميلة صافية
فتعجبت من جمال كل هذا …… وتمنيت ان أرى خالق هذا الجمال
ولكن انت المخلوق الوحيد الذى رأيتك هكذا حزيناً بائساً فتعجبت
لماذا انت هكذا ؟؟؟؟؟ آخالقك ليس هو خالق كل هذا الجمال !!!
فتحدث الإنسان قائلا
لالالا خالقى هو خالق كل ما رأيتيه
فقاطعته العين …. كيف ؟؟؟ ولماذا خلقك هكذا ؟؟؟
لالالالا …. هو خالقنى جميل على صورته ومثاله ولكنى انا من فعلت فى نفسى هكذا
كيف ؟؟؟ أخبرنى يا إنسان
خالقنى ابرع من كل ما تريه حولك …. وخلق كل ما تريه لخدمتى انا
ولكن بكثرة أخطائى وبعدى عنه اصبحت كما ترينى حزيناً بائساً
اتعلمى برغم قبحى هذا وبرغم ما تريه على وجهى من بؤس وحزن ولكنه يحبنى كثيرا تحمل الكثير من أجلى …. فدانى بموته واحيانى بقيامته
اذاً هو يحبك كثيرا
نعم بل كثيرا جدا … اخبرتك انه مات لأجلى
اتعلمى ايتها العين ….. كل ما رايتيه من جمال ليس شىء بجانبه
أنه ابرع جمالا ورقه وحناناً
رغم كثرة اخطائى …. ابحث دائما عن طريق اصل به إليه … ولكن ارادتى تضعف فيزيد بؤسى ولكنى مازلت ارجوه ان يعطينى قوة لكى اعود إليه
ايها الإنسان ….. حدثنى عن خالقك … اريد ان اعرفه
خالقى ….. انه يسوع …. خالقى وخالقك وخالق كل ما حولنا
كم هو جميل …. سيرى كثيرا وابحثى وعندما تجدى أجمل ما فى الدنيا لا تقفى عنده داعيه انه الأجمل لالالالالالا اعلمى انه يوجد الأجمل منه بكثير …. وهو يسوع
فتحدثت العين ….
أتعلم أيها الإنسان عندما رايت كل ما حولى شعرت بإن خالق هذا الجمال اجمل بكثير
اخبرنى ايها الإنسان …. أين هو ؟؟؟؟ أريد ان اذهب لكى اراه ؟؟؟؟
وهنا تنفس الإنسان انفاساً عميقة…
آآآآآآه أتريدى ان ترى يسوع …… لالالالالا تستطيعى
فجماله يفوق كل نظر …….. لا تستطيعى ان تنظرى له ولو للحظه
فقاطعته العين قائله
لالالالا أريد ان أنظر له ولو لمره واحدة ثم أغلق إلى الأبد
فنظر الإنسان لها قائلا
تعالى معى ورافقينى ….و نتمنى سوياً أن يأتى يوماً ونراه
ولكن لا اريد ان أرافقك …. فأنت لست أجمل ما رأيته اليوم
سأتركك وأرحل ….. ولكن لى عندك سؤال ؟؟؟؟؟
رأيتك تتحدث عن يسوع الخالق الجميل …. رأيتك تصفه وصفاً رائعاً …. رأيتك تتمنى أن تراه …. رأيتك تتحدث عن عظم حبه لك وموته لأجلك …… فكيف تعلم كل هذا ومازلت هكذا بائساً حزينا تعيش فى أخطائك ؟؟؟
كيف تعلم بوجوده وحبه … ومازلت هكذا ؟؟
كيف تتحدث عنه … وليس بداخلك ؟؟؟
كم انت عجيب ايها الإنسان …. كم تعلم كل هذا واراك هكذا !!!!!!!!
عجبا !!!!!
وتركته العين … وظلت تسير بعيداً
واذ بها تنظر فتجد ظلام عم حولها …. فأيقتنت ان اليوم انتهى
وسرحت ….. كيف يكون غدا على الارض ؟؟؟
واذ بها تبكى قائله
لالالالالا …… لن يكون غدا على الارض
سوف أغلق الآن ….. كفى يوماً واحد على الأرض !!!
واغلقت ودموع تنساب منها …. ولكنها تتمنى ان تفتح ثانياُ ولكن لترى ……
يســـــــــــــوع
ربى وإلهى ومخلصى
إنساناً انا ….. أعرف عنك الكثير والكثير
أعلم بوجودك دائماً
أتحدث عنك دائماً
أعلم وأثق فى حبك لى العجيب
اراك حولى فى كل شىء …. فإن نظرت للسماء … وجدتك …. للزروع والاشجار والطيور … وجدتك
إن تفحصت ملامحى وجسدى….. وجدتك
فأنت هنا وهناك ……… أعلم كل هذا
ولكـــــن
مع كل هذا !!!!!!!! انت لست بداخلى
فعجباً … إنساناً أنا!!!!!!
منقـــــــول