قصة روحية
خلاف بين أصابع اليد
حدث خلاف بين أصابع اليد الخمسة ، كل إصبع يريد أن يكون الأعظم . وقف الإبهام ليعلن : " أن الأمر لايحتاج إلى بحث ، فإنى أكاد أن أكون منفصلاً عنكم ، وكأنكم جميعاً تمثلون كفة ، وأنا بمفردى أمثل كفة أخرى . إنكم عبيد لاتقدرون أن تقتربوا إلى . أنا سيدكم ، إنى أضخم الأصابع وأعظمها ! " فى سخرية انبرى السبابة يقول : " لو أنا السبابة ، الإصبع الذى ينهى ويأمر ، عندما يشير الرئيس إلى شئ أو يعلن امراً يستخدمنى فأنا اولى بالرئاسة " . ضحك الإصبع الوسطى وهويقول : " كيف تتشاحنا على الرئاسة فى حضرتى ، وأنا أطول الكل . تقفون بجوارى كالأقزام فإنه لاحاجة لى أن أطلب منكم الخضوع لزعامتى ، فإن هذا لايحتاج إلى جدال " تحمس البنصر قائلاً : " أين مكانى يا أخوة ؟ انظروا فإن بريق الخاتم الذهبى يلمع فى . هل يوضع خاتم الإكليل فى إصبع آخر غيرى ؟! إنى ملك الأصابع وسيدهم بلا منازع ! أخيراً إذ بدأ الخنصر يتكلم صمت الكل وهم فى دهشة ، ماذا يقول هذا الإصبع الصغير . لقد قال : " اسمعونى يا اخوتى " إنى لست ضخماً مثل الإبهام ، بل أرفعكم ! ولست أعطى أمراً أو نهياً مثل السبابة ! ولست طويلاً مثل الإصبع الوسطى بل أقصركم ! ولم أنل شرف خاتم الزواج مثل البنصر أنا أصغركم جمعياً ، متى اجتمعتم فى خدمة نافعة تستندون على ، فأحملكم جمعياً ، أنا خادمكم ! انحنى الكل له ، وهم يقولون : " صدقت فقد قال كلمة الله إن الأصغر فيكم جمعياً يكون عظيماً .
هب لى أن أكون أصغر الكل وخادمهم . لا أعتز بضخامة جسمى أو شكلى ، ولابارتفاع قامتى بين أخوتى ، ولابما أحمله من ذهب وغنى ، بل انحنى ، لأحمل بالحب كل اخوتى !
هب لى يارب أن أكون خادماً للجميع !
منقووول